حنيفة حسين: بإمكان حلب أن تكون نموذجاً للعيش المشترك

editor
http://ift.tt/1JO4keG

مركز الأخبار – ناشدت حنيفة حسين العرب في مناطق الشهباء وحلب برفع صوتهم ضد الاحتلال والاتفاقات القذرة ليتمكنوا من تحرير وطنهم من كابوس الاحتلال، وقالت “يمكن للشعب هناك أن يديروا مناطقهم من خلال التآخي والعيش المشترك، ووفق أسس الديمقراطية”.

وشرحت عضوة منسقية مؤتمر ستار حنيفة حسين في مقالها هذا الاسبوع في جريدة “يني أوزغر بولوتيكا”، تحت عنوان “بإمكان حلب أن تكون نموذجاً للعيش المشترك”، واقع العيش المشترك في مدينة حلب، وإمكانية بناء نظام ديمقراطي في تلك المنطقة.

وجاء في نص مقالة حنيفة حسين:

“في الوقت الذي تدور فيه الحرب العالمية الثالثة على الأراضي السورية، ويتم إراقة دماء الشعب السوري، تدير كافة القوى المهيمنة حروبها في الشمال السوري، من أجل أن تكون أصحاب كلمة في الشأن السوري، وأن تحقق توزاناً في القوى على الأرض.

فبقدر ما أولى التحالف الدولي أهمية لمدينة الرقة، تولي روسيا أهمية كبيرة لمدينة حلب، حيث حاول التحالف الدولي لمحاربة داعش أن يكون له تأثير على كامل الشمال السوري، ولكن روسيا رفضت ذلك وأصرت على السيطرة على حلب، وإن لم يكن بشكل علني وصريح اتفق الروس مع التحالف الدولي بأن يكونوا ذو تأثير في شمال الفرات، ولهذا استفادت روسيا من غضب الاتراك حيال الواقع الكردي واتفقت معهم.

وبدون شك، قبول تركيا الاتفاق مع روسيا هو نابع عن نضال قواتنا العسكرية وشعبنا، فلو لم يضيق الخناق على تركيا ومرتزقتها من خلال نضالنا ومقاومتنا لما رضخ الاتراك لروسيا واتفقوا معهم، وبالنتيجة الاتفاق الذي أبرم هو على حساب الشعب في شمال سوريا. ولكنهم لم يتوقعوا أن تكون قواتنا قادرة على مواجهة كافة تكتيكات وهجمات الدولة التركية، وتحرير مناطق كثيرة، ولهذا فشل اتفاقهم الذي تضمن انسحاب اردوغان ومرتزقته من حلب مقابل تسليمهم الباب، فالمقاومة التي أبداها جيش الثوار في مناطق الشهباء، ومقاومة قوات سوريا الديمقراطية في جبهة منبج، منعتهم من الوصول إلى مآربهم في تنفيذ الاتفاق الذي أبرموه بينهم.

وعندما ارتفعت وتيرة الحرب في حلب، تمكن جيش الثوار من تحرير قسم كبير من مدينة حلب، بالإضافة إلى انقاذ الآلاف من المدنيين من مناطق الحرب، الآن جيش الثوار  يسيطر على 6 أحياء شرق حلب، وفي وقت قصير بعد أن يتم تنظيف المنطقة من مخلفات الحرب يستطيع الأهالي العودة إلى ديارهم، ويستقروا فيها ويديروا أنفسهم بأنفسهم، وبطبيعة الحال عاشت مكونات حلب على مر عشرات السنين مع بعضها البعض وكان التآخي والعيش المشترك سيد الموقف هناك، وبالرغم من محاولة النظام إثارة الفتنة بين أهالي حلب إلا أن الشعب عاش مع بعضه البعض ولم يرضخ لمساعي النظام.

الآن يعيش عشرات الآلاف من أهالي شرقي حلب في حي الشيخ مقصود، وأهالي الحي يتقاسمون معهم رغيف الخبز، ومن الآن كذّب الشعب الاشاعات التي كانت تنشر حول حي الشيخ مقصود، وتقاسموا معهم كل شيء، ولهذا بإمكان الشعب هناك أن يديروا أنفسهم وفق أسس الديمقراطية والعيش المشترك وتآخي الشعوب، وبروح التآخي يستطيعون تنظيف منطقة الباب وكامل الشمال السوري من الاحتلال التركي.

هدف تركيا هو الاحتلال، وهي تود أن تحتل شرق نهر الفرات وضمها لتركيا كما احتلت لواء اسكندورن في السابق، ولكن وحدة شعوب المنطقة ستفشل هذه المخططات الاحتلالية، ويستطيعون أن يكونوا مثالاً يحتذى به في كامل سوريا من خلال ترسيخ الديمقراطية والعيش المشترك، فحلب بتاريخها وثقافتها ليست بعيدة عن ذلك، كما أن الشعب بهذه الطريقة يستطيع أن يحبط كافة المؤامرات القذرة التي تحاك ضد المنطقة، ولهذا على كافة مكونات المنطقة وخاصة المكون العربي أن ينتفض ضد الاحتلال وأعوانهم، وأن يرفع صوته، وبهذه الطريقة سنستطيع أن نحرر وطننا سوريا من هذا الكابوس”.

(د ج)

source: ANHA

Read more

Leave a comment